إفطار على مائدة القصف والنار
أبو مصعب محمد - مركز حمص
بتصعيد دوري وليس مفاجأ وبدون سبب كالعادة، قام أبطال جيش نظام الأسد بخرق الهدنة المفترضة في منطقة الوعر بحمص في الرابع من رمضان، ليفطر أهالي الحي على انفجارات من اسطوانات غاية في التدمير عند أذان المغرب، لتتجمد في حلوقهم أول شربة للماء تروي ظمأهم وظمأ أطفال يجربون متعة الصيام للمرات الأولى بخوف وهلع نفسي عارم، وهنا نتساءل أي حقد شربوا وأي أخلاق نشأوا عليها وأي تربية منزلية حصل عليها هؤلاء الشبيحة؟! كيف يعيش يبيته وكيف يتعامل مع أطفاله وزوجته من يحمل هذا الكم من الشر؟! ولكن لا عجب من هذا الجيش الباسل ذو الهيبة الزائفة فانكسارات الهزيمة على مساحة البلاد أضرمت بنفوسهم بركان الانتقام والتشفي الذي سيحرقهم قريبا، والمصير المحتوم بالموت شنقا أو ذبحا أصبح شبحا يرافق جيش أبو شحاطة الذي ينتصر وهميا بظل السباط العسكري الرمز، وعلميا وطبيا ومنطقا لن يأنس بحياة هانئة هذا القاتل الموتور الذي تطلب نفسه المزيد من التنكيل الذي قضى نهائيا على مباهج الحياة واستقرارها لديه. ويبقى تفاؤل حمص وأهلها رغم ما هو قائم كأنهم على موعد محتوم مؤجل مع نصر مؤزر.