مركز حمص
من قلب سورية حمص، أحر التعازي لذوي الشهداء
وأكبر الأماني بالشفاء العاجل للجرحى لأهلنا في ادلب الحرية وحلب الحبيبة، المدن
التي تنال الحظ الأوفر من يد الغدر بالبراميل المتفجرة حقدا، و التي تستيقظ وتنام
على غارات الطيران الآثم الذي يستهدف الأطفال والنساء قبل الشباب والرجال، فمهما
تمادى الجور في الظلم ومهما تقطعت أوصال البلاد, سيظل رابط الأخوة وجسر المحبة
ممتدا بين مدن الجسد السوري, فحمص مدينة وريفا بكافة مدنها وقراها فجعت مؤخرا
بمجزرة الزعفرانة المروعة والتي ستضاف إلى قائمة مجازر الصمت العالمي, ورغم أنها
ماتزال تأن الحصار وتشكو سطوة العدوان الذي يحلق بسمائها تتداعى بإحساس الألم الذي
تعيشه إدلب التي نالت حريتها المضرجة بدماء أبناء سوريا, وتحس بحلب التي مازالت
على طريق الكفاح نحو الحرية, وتعيش درعا وريف دمشق وبقية مدن سوريا المكلومة كافة,
فحمص التي تستعد لاستقبال شهر رمضان بأيام لا يمر
أي منها بدون براميل الموت, هي
أكثر من عرف وجرب هذا الألم في مواجهة هذا
الشر الممعن في الحقد من نظام الأسد, إلا أن الأمل في طرقات الحرية بين مدن سوريا
يبقى الأمل الذي بدأ بهمة شبابها و سيتحقق قريبا بإذن الله.