أبو مصعب محمد - مركز حمص
بسم الله الرحمن الرحيم
"يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون".
أكد الشبيح حيدر رزوق، مراسل القناة الإذاعية شام إف إم المعروفة بتأييدها لنظام الأسد، أنه شخصيا يسمع أصوا الحفريات الدائمة، الأصوات التي أعربت أهالي الأحياء المؤيدة في مدينة حمص وجعلتهم يتقدمون بشكوى للجهات المختصة، والتي قامت مذعورة بإرسال مختصين أكدوا بعد مسح الأرض أنه لا حفريات مطلقا، وإنما ما تزال الأصوات مسموعة، وهم في سعي حثيث لاهث لمعرفة مصدرها وطمأنة ضمائر أمهات وأهالي الشبيحة الذين يصدرونهم لكافة أنحاء الوطن لقتل الشعب السوري.
والتساؤل يكمن هنا، هل هذه أصوات حفريات بالفعل أم أصوات الضمير الإجرامي؟! أم أصوات السكاكين التي ذبح بها أطفال كرم الزيتون الحي المجاور لأحياء الحفريات قد ارتد صداها الآن لمسامعهم؟ّ أم أصوات قرين شيطان يكمن في نفوس المؤيدين بأحياء الزهرة والنزهة وعكرمة ووادي الصدأ؟! وهل بدأ الشبيحة بسماعها الآن بعد تآكل امبراطورية الأسد وأفول جيش الدفاع الوطني؟1 أم الذين تلطخت أيديهم بدماء أطفال الحولة والزعفرانة والرستن وغيرهم من ابناء حمص ستبقى أصوات الحفر يات تتردد في مسامعهم خوفا وهلعا؟!
قد تكون فعلا أصوات حفريات، لكنها حفر لقبورهم والتي تتعلق حبائل مشانقهم بالقرب منها، فقوة الحق ضد هؤلاء ستكون على قدر الفاجعة التي حلت بحمص وأهلها، ولن نيحيى بسلام وهدوء من قتل وشرد ودمر تاريخا وحرق مستقبلالمدينة عريق مثل حمص.