مقالات جديدة

Previous
Next

صدمة وفشل روسي في الصراع السوري


محمد أبو مصعب: مركز حمص


بدأ صباح 15 أكتوبر في محافظة حمص بمحاولة اقتحام لقوات نظام الأسد بلدات وقرى في الريف الشمالي من عدة محاور مدعومة بغطاء جوي روسي في حملة روج لها إعلام النظام على أنها تهدف لحسم الأوضاع العسكرية في حمص, وخاصة في ظل انحسار مناطق سيطرته على امتداد المساحة السورية, ليعوض هزائمه في حمص التي يسيطر فيها على مناطق عدة نسبيا,  ظنا أن الطيران الروسي هو اللمسة السحرية التي ستعيد له الأمجاد خاصة بعد تراجع الدور الإيراني عن واجهة المشهد والذي سلم دفة القيادة  للعمليات الحربية الروسية التي تورطت في الصراع السوري بعد سنوات من الدعم العسكري والدبلوماسي للأسد, إلا أنه وبعد أقل من شهر من التدخل الحربي المباشر لحماية نظام الأسد صدم الكرملين و وجنرالاته بعدم جدوى الطلعات الجوية حتى و إن تم تكثيفها ودعمها بتواجد على الأرض في الساحل كما هو حاصل, ليدرك بوتين سبب ترحيب  قادة العالم في أوربا و أمريكا باستلامه مناقصة الدفاع عن الأسد التي رست عليه بعد أن كانت لإيران على مدى 3 سنوات ومازالت إلا أنها أصبحت ثانوية, ويبدو أن شبيحة الأسد  وخاصة في حمص والذين لا يجيدون أي لغة بشرية للحوار لم يستطيعوا التفاهم مع الطيارين الروس مما أدى إلى استهدافهم عن طريق الخطأ بثلاث غارات, ليتحولوا إلى الخوف والرعب والاختباء عند سماعهم هدير الطيران الروسي المدافع الرسمي عنهم خوفا من النقل الخاطئ للأهداف التي يجب علهم استهدافها والتي تم تلقينها لهم من رؤساء الأفرع الأمنية في محافظة حمص, وفي مد وجزر للتوازنات العسكرية تعود حمص الهدف الأول للروس و الإيرانيين أرضا وجوا في تخلي للإنسانية وكذب للمنظمات التي حققت اسما وشهرة إعلامية واسعة في سوريا.

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.