ضربات جوية روسية وزحف بري أسدي نحو ريف حمص الشمالي بحجة محاربة الإرهاب

أسامة أبو زيد : مركز حمص 

شنّ الطيران الروسي صباح اليوم الخميس، الخامس عشر من تشرين الأول الجاري في تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا غارات جوية مكثفة على قرى الريف الشمالي لحمص أستمرت حتى الساعة التاسعة نفذ خلالها عشرات الغارات على بلدات "تلبيسة" وغرناطة" والغنطو" وتير معلة"، الأخيرة شهدت مجزرة مروعة حين قام طيران الاحتلال الروسي بقصف فرن آلي استهدف تجمعات مدنية بالقرب من مسجد راح ضحيتها أكثر من 15 شهيد

ليعود مجدداً في تمام الساعة الواحدة ليقصف من جديد مناطق الريف الحمصي مستهدفاً بإحدى غاراته ملجأً في بلدة الغنطو أدى لاستشهاد 17 أشخاص معظمهم من آل عساف أثناء احتمائهم ضمن هذا الملجأ بسبب القصف

من جهته قال "مركز حمص الإعلامي" إن عملية اقتحام واسعة تشنها قوات النظام براَ مدعومة بميليشيات من القرى الشيعية وبغطاء جوي روسي من 4 محاور على بلدات "سنيسل، وجوالك، والمحطة، وتير معلة، والغنطو وقرية الخالدية في الدار الكبيرة" بأعنف العمليات العسكرية شراسة تقوم قوات النظام المتمركزة في الكلية الحربية والكم الشيعية و الحواجز المحيطة الغربال و الجسر و مؤسسة الكهرباء بقصف المناطق المذكورة بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية إضافة لعشرات الآلاف من طلقات الرشاشات الثقيلة لم تهدا فيها الاشتباكات حتى حين صياغة هذا التقرير، بالإضافة لغارتين خاطئتين من طيران الاحتلال الروسي استهدفت الفرقة 26 مشاة على أطراف قرية تير معلة والغارة الثانية استهدفت أطراف قرية "المختارية" الشيعية.

وأضاف المركز أن هناك أربعة شهداء في تلبيسة سيدتان وطفلة ورجل مسن إضافة ل 7 شهداء من تير معلة أثناء عملية الاقتحام بينهم النقيب “رواد الأكسح” قائد غرفة عمليات البلدة، وأعداد كبيرة من الجرحى في جميع المناطق المستهدفة وسط حصار سابق فرضته قوات النظام سابقة على تلك البلدات ويذكر أن بلدات الدار الكبيرة وتير معلة كانت تشهد هدنة سابقة أبرمتها مع قوات النظام وقد طلبت قوات النظام في وقت سابق أهالي البلدات المذكورة بالرحيل منها وتسليمها للنظام تحت تهديد ما يسمى "معركة حمص الكبرى" وقد ألقت المروحيات التابعة لقوات النظام مناشير تدعو الجميع لتسليم أنفسهم والعودة لأكذوبة ما يسمى "حضن الوطن"

بدوره اكد عبدالسلام المرعي قائد جيش التوحيد أن جبهات الريف الشمالي بالمجمل تحت السيطرة وأن الطيران الروسي قد أخطأ الأهداف بشكل واضح ومستمر لأكثر من مرة والعشرات من جنود النظام ما تزال ملقاة على الأرض ويستميت النظام من أجل سحبهم

وأكد المرعي أن الثوار في ريف حمص الشمالي سيعملون على توحيد الجهود من أجل صد هذه الهجمة الشرسة التي يقودها النظام بغطاء جوي روسي وحشي

محمد الحمصي ناطق مركز حمص الإعلامي نوه إلى أن نظام الأسد يسعى الأن لتحقيق نصر عجز عنه في تدمر وشمال سوريا وريف حماه أيضاً وسيعجز عنه في ريف حمص الشمالي فمن يدافع عن هذه الأرض هم أهل الأرض ويدافعون عن أهلهم وأرضهم

ويؤكد الحمصي أن الروس قد أصابتهم الصدمة بعدم جدوى طلعاتهم الجوية في السماء السورية كما هو حاصل في محافظة حمص من استهداف للمدنيين وعدم التمييز بأماكن القصف واتباع سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها نظام الأسد منذ بداية الثورة

بدورهم ناشطوا ريف حمص الشمالي يتخوفون على حياة المدنيين الموجودين داخل الريف خاصة بعد ملاحظة تكثيف القصف على أماكن تمركزهم واستهدافهم بعد أن بلغت حصيلة شهداء اليوم 40 شهيد ومعظمهم من المدنيين والنساء والأطفال وأكثر من 150 جريح تعج بهم المشافي الميدانية

ويقول الناشطون أن النظام يستهدف طرق الإخلاء والإسعاف التي يسلكها المدنيين هربا من القصف الروسي والأسدي عليهم لشل الحركة تماماً داخل الريف

وأعربت جميع الفصائل العسكرية في وقت سابق تشكيل غرفة عمليات موحدة للدفاع عن الريف الشمالي لحمص ضد الحشود التي كانت قوات النظام تقوم بها منذ اسابيع.