وفد أممي رفيع المستوى يزور الوعر في حمص برفقة الدفعة الثانية من القوافل الإنسانية

أسامة أبو زيد: مركز حمص

زار بعد ظهر اليوم حي الوعر وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية على رأسهم السيد "ستيفان أوبراين" مسؤول ومنسق الإغاثة الأول في الأمم المتحدة والسيد يعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة في سوريا

دخل الوفد مقر الاجتماع وسط صيحات المدنيين في الحي في مظاهرة تم خلالها هتافات ورفع لافتات كان أبرزها:

لا لخروج الثوار من حي الوعر فهم أبنائنا

هل تستطيع الأمم المتحدة تنفيذ القرار 2165 / 2139 اللذان يقضيان بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المحاصرة بدون إذن من النظام الذي يقتلنا ليلاً نهاراً

دامت الزيارة نصف يوم كامل تم خلالها عقد اجتماع موسع مع مجلس محافظة حمص الحرة وممثلين عن لجنة المفاوضات والجمعيات الإغاثية والمكاتب الخدمية والتعليمية الثورية ضمن الحي

وتم طرح تساؤلات كثيرة خلال الجلسة عن دور الأمم متحدة في حي الوعر خلال الوقت الراهن وهل ستعمل الأمم المتحدة بالتعاون مع النظام لإفراغ حي الوعر كما تم في حمص القديمة واحداث تغيير ديمغرافي في حي الوعر كما حصل في حمص ؟؟؟؟

وهل سيتابع النظام سياسة التجويع في المناطق المحاصرة واستخدام الأمم المتحدة كسلاح بيده يستخدمه كيفما يشاء

كما وتم التحدث خلال الجلسة على أن قبول الحي بهذه الهدنة لم يكن إلا بسبب الكارثة الإنسانية التي بدأت تظهر على أهالي الحي وبسبب الحاجة الماسة لها ليس عن ضعف عسكري وتم نفي كلام محافظ حمص الذي يلمح لإخلاء الحي من ثواره ودخول الجيش له عن قريب وإخراج دفعات أخرى من المقاتلين خارج الحي

وقد أكد جميع الحاضرين على أن الحل داخل الحي سيكون سياسياً وسيبقى الحي لأهله وساكنيه وثواره وسيحتفظ بالطابع الثوري وسيلتزم الثوار ببنود الاتفاق ووقف إطلاق النار كما وتم الطلب من السيد ستيفان دفع ملف المعتقلين الذين في سجون النظام إلى الأمام والذين قد بلغت أعدادهم نحو 5000 معتقل

وقد أكد ستيفان أن الأمم المتحدة تعمل ما بوسعها من أجل مساعدة الناس وتحسين أوضاع المدنيين وتأمل بوضع الخلافات جانباً من أجل تقديم العون للمدنيين وتحييدهم عن الأمور السياسة والعسكرية وأفاد يعقوب الحلو أن السيد ستيفان سيعمل بدفع ملف المعتقلين الى الأمام وسيعقد اجتماع مع النظام من أجل ذلك

انتهى الاجتماع بعد بدء جلسات مصغرة لكل ناحية من النواحي الاغاثية والطبية والتعليمية والخدمية مع أصحاب الشأن من الأمم المتحدة ومدراء المشاريع ضمن الحي استمرت لساعات استهل معظمها في بحث سبل التنسيق والعمل بين الطرفين.

وقد تابع الوفد بقيادة السيد ستيفان جولته ضمن الحي وتوجه إلى مشافي الحي ووقف على الوضع السيء للمصابين وللوضع الطبي بشكل عام من معدات وأدوية وقصف قد استهدف تلك المشافي ومن ثم تم التوجه لأحد المأوي الجماعية ولقاء بعض العائلات النازحة والوقوف على حجم معاناتهم

يأمل أهل الحي من خلال هذه الزيارة أن يكون وضع الحي في تحسن مستمر وأن يبقى محافظاً على أبنائه ويقدم له الخدمات الإنسانية التي ترقى لحجم زيارة وفد رفيع بهذا المستوى وأن يكون الكلام المعسول والعبارات المنمقة ليست سوى حبر على ورق