رويترز تتسقط أخبار الزبداني من (المنار) وتبشر الأسد بالنصر!
تنافس وكالة (رويترز) إعلام النظام والإعلام اللبناني المؤيد له, في
استخدام المصطلحات "غير المهنية" ضد الثورة والثوار في سوريا, وليس آخرها
التقرير الذي نشرته بالأمس تحت عنوان "الجيش السوري وحزب الله يحاصران
الزبداني", حيث أوردت في بداية تقريرها وبالحرف:
"قال الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية إنهما شنا هجوما بريا وجويا
كبيرا على مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة يوم السبت وإنهما
يشددان حصار المقاتلين المتحصنين داخل المدينة." لتبرز تحصن المقاتلين داخل
المدينة وكأنهم غرباء عنها أو محتلين لها, وليس العكس!
وأضافت رويترز تبريراً لهذه العملية "يسعى الجيش السوري مع حزب الله
المتحالف معه منذ فترة طويلة لانتزاع السيطرة على الزبداني من قبضة
المتشددين السنة". لتعلن رويترز بذلك أن الثوار في الزبداني هم مجرد
متشددين من الطائفة السنية وليسوا مقاتلين ضد نظام أجرم في حق الشعب منذ
أكثر من 4 أعوام دون أن يردعه أحد. أما عناصر ميليشيا حزب الله الشيعة
الذين يشاركون في قتل الشعب السوري ليسوا سوى "مقاتلين" بزعم الوكالة.
كما قامت الوكالة في نفس الخبر بـ"تلميع" رأس النظام بشار حين اعتبرت أن
"النصر" في الزبداني سيكون "مكسبا استراتيجيا لحكومة الرئيس بشار الأسد"
متناسية الهزائم المذلة التي مني بها في شمال البلاد وجنوبها... وهو تعبير
يفهم منه أن هناك حكومة يقودها الأسد، وليس مجرد عصابة أمنية، تحكم القبضة
على ما تبقى من البلاد بالحواجز والسجون والمعتقلات!
وكالة "المنار" و"سانا" ويبدو أن وكالة (رويترز) تتسّقط أخبارها عن معارك الزبداني، نقلاً
عن قناة (المنار) التابعة لميليشيا حزب الله, ليشعر المتابع بأن مهمة
(روتيرز) ليس رصد الحدث، وإنما التهميد للانتصار المرتقب، في غياب فاضح
لوجهة نظر الطرف الآخر من ثوار الزبداني، أو أي ناطق يمثل الثورة.
لا تخجل روزيتز أن تعنون أخبارها نقلا عن (المنار) وهي قناة لا تتمتع بأي
مصداقية في الوسط الإعلامي، ناهيك عما تبثه من أخبار هي بالمعنى الإعلامي
"طرف فيها" على اعتبار أن الحزب الذي يمولها، هو طرف مقاتل... تنقل أخباره
بطريقة ترويجية منحازة، وأخبار خصومه بطريقة يمكن للسوريين أن يعرفوا مدى
مصداقيتها!
إن محاولة الوكالة إعطاء قناة المنار التابعة للحزب أهمية أكبر من حجمها
وإظهار كل أعمال ميليشيا الحزب أنها بطولات وانتصارات, وبالمقابل إغفال
خسائر الحزب أو اعتماد مصدر مواز على الأقل لقناة المنار يثير الشكوك حول
سياسات الوكالة التي تنتهجها في الآونة الأخيرة, لتظهر وكأنها وكالة إعلام
النظام (سانا) ليس أكثر!
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.