مقالات جديدة

Previous
Next

نظام تكافل اجتماعي اقتصادي جديد في الرستن تفرضه الظروف الحالية

أسواق الرستن وما حل بها من دمار
يعرب الدالي

مدينة الرستن الواقعة في الريف الشمالي الحمصي ذات طبيعة تتراوح بين التمدن والريف؛ أي أنك تجد فيها الزراعة والصناعة والتجارة.

تأثرت تركيبتها الاقتصادية ونوع أسواقها بموقعها القريب من أسواق حمص وحماة والمدن الساحلية، فمدينة الرستن كانت عبارة عن ثلاث شوارع رئيسية عبارة عن محال تجارية وأسواق تتوزع من حولها المنازل والكتل السكنية، وقد تأثرت هذه الأسواق خلال الثورة نتيجة لتدمير البنية التحتية في المدينة، وكون الأسواق الرئيسية مكشوفة على كتيبة الهندسة شمال المدينة، الأمر الذي جعل أهل الرستن يلجؤوا إلى نظام الإكتفاء المحلي في كل حي أو شارع أو تجمع سكاني خاصة في المزارع التي نزح إليها السكان خوفا من القصف.

ويعتمد نظام الاكتفاء المحلي على تأمين كل المستلزمات اليومية في منطقة محدودة تساعد على سرعة التنقل وعدم تجمع الناس خوفا من استهدافهم ووقع مجازر كما سبق وأن حصل.

أي أنك تجد في كل حي أو تجمع سكني محل واحد لبيع الخضروات ومحل غذائيات أساسية ومحل ملابس وهكذا حتى يكون هناك إكتفاء ذاتي يؤمن للسكان حاجتهم وينشئ نظام اجتماعي اقتصادي محلي بديل عن ماتم تدميره.

لكن عزيزي القارئ قد تعتقد من كلامي السابق أن ما تم اللجوء له هو أسواق ومحلات كما كان الحال سابقا ولذالك سوف أوضح ماهية هذه المحال ومضمونها فأغلبها هو عبارة عن خيم أو غرف ضمن المنزل تم تكسير أحد جدرانها وتحويله إلى محل يحتوي القليل من السلع وبنوعيات بين المقبولة والجيدة لكنها تؤمن حاجة السكان أو تساعد في تخفيف أعباء الحياة اليومية.

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.