أسير محرر
من حصار
الأسر إلى
حصار وأسر
لن تسمع
الجدران يا
حمص
لإخواني بالأسر
ومعتقلات الظلام
واقبية التعذيب
في حمص خاصة
للعالم
.........................
أبو مصعب محمد - مركز حمص
لم يكن
هؤلاء إلا
ضحايا هذا
الكم الهائل
من الطائفية
البغيضة التي
لم يذكر
التاريخ لها
مثيلا....
من حفنة
شيطانية مخلوقة
من نار
....
يقبعون في
غياهب ظلام
حالك تجاوز
سطح الأرض
للأسفل على
قدر سفالة
ما يحمله
سجانهم من
اخلاق...
وفي كل
لحظة وفي
كل جزء
من الثانية
مناجاة للواحد
القهار ليخرجهم
من أسوء
ما قد
يصادف الإنسان
البشري والكائن
الحي في
القرن الحادي والعشرين...
وحين تدور
ساعة الحزن
وتتحرك أصوات
اقفال السلاسل
الحديدية ينتاب
النفس شعورا
يسوده أملا
ورجاء أنه
لو خلق
من تراب
...
أي حزن
وأي ظلم
يعيشونه وأي
نسيان واي
ضوء يزيده
الصمت البشري
تماديا في
الجور...
هل ستدرس
العدالة البشرية
ملفاتهم؟
هل ستواصل
هذه المخلوقات
حكم هؤلاء
خلف جدران
الشر الكوني؟
هل كتب
عليهم أن
يمضوا حياتهم
تحت ستار
الموت العشوائي؟
أم يستيقظوا
على عفونة
أحلامهم بالحرية؟
ففي غياب
الشمس لابد
ان تنضج
احلامهم بالحرية
في الظلام...
هنا شيء
يدفعنا للكتابة
قد يكون
اعترافا صامتا
أم ان
هول المشهد
يشل اللسان
عن النطق...
هل عليهم
ان يفكروا
ببعض العدالة
التي نجستها
قوانين العالم
ودوله المتحضرة...
لماذا علينا
ان نكبر
بهذا الخوف؟
ام نواصل
الشعور بالأمان
بنفي يضيق
بنا ذرعا.
لماذا عيهم
ان يدفعوا
الثمن لطاولة
تبادل السلطة
المشبوهة في
العالم؟؟
هل عليهم
ان يمحو
في كل
لحظة كراهيتهم
للعالم ويبدؤوا
بشيء من
الحقد له؟
هل ستنبت
الورود في
احلامهم بالحرية
فوق اكوام
القاذورات؟
لن يسمعكم
العالم.
عذرا... إخواني
في الأسر...أحس
بالذنب أني
خرجت قبلكم
مرات عديدة...لكن
ما عساي
أن افعله...
لماذا أحس
أنني ابني
امجادي الزائلة
على حساب
اجسادكم التي
باتت هزيلة
نحيلة...
خرجت بجسدي
لكن قلبي
معكم...
اسرتم الروح
والقلب بما
تعيشونه من
جور وظلم....
أبكيكم كل
طرفة عين
ام أطبق
الصمت واتناسكم
في كل
لحظة تخرج
فيها صوركم
الحمراء من
قطع اجسادكم
في مخيلة
العذاب وذاكرة
الالم؟؟
فك عني
القيد ليلف
حول ايديكم
تركت مكاني
بينكم لكن
الروح تطلب
بهذا الفراغ
المتهالك من
العالم مكانا
لها
سأتزع الأغلال
عنكم بروحي...لكن
...
لماذا تزورونني
كل لحظة
وتوقظونني من
لحظات سبات
اتمنى ان
أفقد بعدها
الذاكرة عن
الماضي...
لماذا تذكرونني
بالعالم اللامتناهي
الشر...
لست محاميا
عن العالم
ولست مدافعا
عن حقوق
الانسان لأتبنى
فكركم
دعوني أرقى
بفكري لأدخل
بسبات استيقظ
بعده على
نافذة حلمي
بالحرية
ارجوكم لا
تزورونني ليلا
لأنني لست
اهلا ان
استضيفكم فللعبور
عبر الذاكرة
ابواب تمر
بجسدي وأجسادكم.
ضاق بي
الحال ذرعا.
ولقائنا قريب
لكن كل
ما اتمناه
ان يكون
خارج اسوار
الوطن الذي
بات سجنا
يدفع نقمه
لأبنائه...
لم اعيد
اطيق الحياة
فيه ولا
بجزء منه
بعد ان
تخلى عنه
العالم.
لم يعد
هناك بوح
أكثر مما
قلته فما
يجول بالنفس
لن يستطيع
لسان نطقه
ولا ان
يعتريه صمت
مكتوب.
بقلبي وبفكري
وبروحي معكم.
المصدر: مركز حمص الإعلامي