أبو مصعب محمد - مركز حمص
مشهد اليوم الأول
من شهر
مضان المبارك,
وفي شوارع
حي الوعر,
يخرج الأهالي
من بيوتهم
قبل الظهيرة
بساعات لينظروا
بوجوه بعضهم
وكأنهم يختبرون
ما قد
طرأ من
تغيير في
أول يوم
يعيشونه من
الصيام, هذا
يمشي ليشتري
التمر الهندي
والسوس أو
غيرها من
مشروبات أصبحت
رمضانية بامتياز,
وذلك يفترش
الطريق بخضروات
لتقبل عليه
الأمهات وتأمين
متطلبات إعداد
صحن الفتوش
الرمضاني المعروف,
و أطفال
يلعبون بزوايا
الطريق يتحدون
بعضهم بتحمل
الصيام الشاق,
ومن ناحية
أخرى مشهد
أخر من
المارة رغم
الحر الشديد
بالطريق الترابي
خلف مدينة
المعارض الذي
أصبح حيويا
محاطا بأكوام
التراب والمتاريس
التي تحميهم
من القنص
وخاصة من
جهة مبنى
المشفى الذي
كان يجهزه
النظام لمعالجتهم
إلا أنه
أضحى إحدى
طرق الموت
التي تعددت
في الحي,
ورغم صعوبات
الحياة في
الوعر المحاصر
نسبيا تبقى
الحياة هي
الأقوى, والصبر
و الأمل
هو الأساس
بنفوس أهلنا
في الوعر.